إعلان

بعد 42 عاما على رحيله.. إسماعيل يس في القلب ''صور''

09:53 م السبت 24 مايو 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

 

عشق الغناء، وحفظ أغاني الموسيقار محمد عبد الوهاب عن ظهر قلب، دفعه حلمه بأن يكون مغنيا كبيرا إلى ترك محافظة السويس والقدوم إلى القاهرة، لدراسة الموسيقى والتفرغ للعمل بها، حيث بدأ مع فرقة ''الأسطى نوسة''- أشهر الراقصات في الأفراح الشعبية في هذا الوقت- بمقابل مادي صغير دفعه في النهاية لتركها.

''أبو ضحكة جنان، وسماعين، وسمعه''، كلها أسماء عرف بها الراحل إسماعيل يس، قبل وفاته في مثل هذا اليوم عام 1972، لتحل علينا ذكراه الثانية والأربعين، ولازال له في كل نفس أثر، وعلى كل وجه ابتسامة.

رحلة مليئة بالتحدي والإصرار على النجاح، ومختومة بألم لا يعرفه الكثيرون، الأفلام التي سجلها تاريخ السينما المصرية للفنان الراحل، وحرصت أجيال متعاقبة على متابعتها منذ نعومة الأظافر، وحتى شيب الرأس دون ملل، كانت تحمل في كواليسها قصص وحكايات أخرى من الألم والحزن والتحدي والإصرار على النجاح وتحقيق الهدف.

استمر اسماعيل يس، في التنقل من مسرح إلى آخر، ومن فرقة إلى أخرى، حتى عمل في فرقة الراقصة، ''بديعة مصابني''، نجمة الاستعراض الأولى في مصر وقتها، وكانت تلك اللحظة هي الأهم في حياته، نظرا لمكانة بديعة وفرقتها في مصر.

تعرف على ''أبو السعود الإبياري''، فكونا ثنائيا متميزا، وقدم ''يس'' كلمات رفيقه، على مسرح بديعة ليتحول إلى أشهر ''مونولوجيست'' في مصر، لفت هذا النجاح انتباه الإذاعة، فطلبت منهما ''مونولوجات''، مقابل منحهما 4 جنيهات في كل عمل، فكانت من أشهرها، ''صاحب السعادة، وعيني علينا، وياللي تملي تحسد، وأصلي مؤدب، وميمي وفيفي، وغيرها من الأعمال''.

تحول إسماعيل يس بعدها إلى أحد أكبر نجوم السينما بعد اكتشاف أنور وجدي لموهبته، وفطرته، وتلقائيته، وبساطته، فانتج له فيلم ''الناصح''، مع الفنانة ماجدة، ليبتسم له الحظ ويقدم سلسلة أفلام تحمل أسمه، كتبها له ''الإبياري''، منها ''إسماعيل يس في الجيش، وإسماعيل يس في مستشفى المجانين، وغيرها من الأفلام المعروفة''.

كانت الفنان الراحل يترك البهجة في كل مكان تواجد فيه، وكان له مواقف مازحة مع كبار الفنانين والنجوم، في إحدى المرات قابل اسماعيل يس، كوكب الشرق أم كلثوم بالإسكندرية، فأرادت ممازحته، وسألته عن وزنه، فرد عليها قائلا، ''78 كيلو فقط لاغير''، فعلقت، '' أكيد أتوزنت من غير بقك''، وعندما طلب منها أن تزن نفسها، رفضت كوكب الشرق، فرد لها المزحة قائلا، '' أكيد سيبتي صوتك في مصر وخايفة توزني نفسك من غيره''، فضحكت وباقي المتواجدين.

تلك الحياة الرائعة التي جسدها الفنان الراحل في مجموعة الأعمال التي كان لها أثرا كبيرا في تاريخ السينما، انتهت بمأساة كبيرة، حيث مات وحيدا فقيرا مهملا، بعدما تقدم به العمر، وأصيب بأمراض في القلب، وكانت آخر أدواره في السينما فيلم ''الرغبة والضياع''، مع الفنان نور الشريف، إلا أنه توفى قبل الانتهاء من تصويره، وبقي الفنان الراحل في قلب كل محبيه.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان