إعلان

أهمية العمل وإتقانه.. حتى أنبياء الله تعالى كانوا يأكلون من عمل أيديهم

05:32 م الثلاثاء 30 أبريل 2019

أرشيفية

كتبت- سارة عبد الخالق:

حث ديننا الإسلامي الحنيف على أهمية العمل وضرورة إتقانه، والسعي في طلب الرزق الحلال، وأكدت الكثير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة على هذا المعنى، كما نقل الكثير من كتب التاريخ الإسلامي حرص أنبياء الله تعالى على العمل، فهم على الرغم من كونهم أنبياء الله إلا أنهم يأكلون من عمل أيديهم.

فالله تعالى حثنا في الكثير من آياته الكريمة على طلب الرزق والسعي، كما حثنا النبي – صلى الله عليه وسلم – في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة على ضرورة العمل والأكل من حلال والبعد عن الحرام، كذلك حث أنبياء الله على العمل وحرصوا على التكسب من عمل أيديهم، فمنهم ما يرصده مصراوي في التقرير التالي:

كان سيدنا موسى – عليه السلام – ورسولنا الكريم محمد – صلوات الله عليه – يعملان في رعي الأغنام، يقول الله تعالى في سورة طه (أية: 17 – 18): {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ}، فقد عمل موسى عليه السلام عشرة أعوام في رعاية الغنم، وكان نبي الله يعقوب – عليه السلام – يعمل أيضا في رعي الأغنام.

كما أن لسيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – حديثا شريفا يتحدث فيه على أن أنبياء الله جميعا عملوا في رعي الأغنام.. عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه - كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نجني الكَبَاثَ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: عليكم بالأسود منه، فإنه أطيبه قالوا: أكنت رتعى الغنم؟، قال: وهل من نبي إلا وقد رعاها. – صحيح البخاري.

وكان سيدنا نوح - عليه السلام - يعمل نجارا، وسيدنا يوسف - عليه السلام - يعمل وزيرا على خزائن مصر، جاء في سورة يوسف (أية: 55): { قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}، وفقا لما جاء في (مدخل إلى فقه النعمة) لعبد الإله ميقاتي‎.

وكان نبي الله داود – عليه السلام – يأكل من عمل يديه فهو كان يعمل حدادا، فعن المقدام بن معد يكرب الكندي – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده) – غاية المرام.

فقد ألان الله تعالى له الحديد، فكان يستخدمها في عمله كصنع الدروع، يقول الله تعالى في سورة سبأ (أية: 10 - 11): { وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا ۖ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ۖ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ۖ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (11)}.

وكان نبي الله إدريس – عليه السلام – يعمل خياطا، فعن ابن عباس أن إدريس كان خياطا، فكان لا يغرز إبرة إلا قال: سبحان الله فكان يمسي حين يمسي، وليس في الأرض أحد أفضل عملا منه، وفقا لما جاء في (تفسير القرىن العظيم) لابن كثير.

وكان نبي الله عيسى – عليه السلام – يعمل بالطب وعلاج المرضى، يقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة آل عمران (أية: 49): {... وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ...}

وقد عمل نبينا المصطفى محمد - صلوات الله عليه - أيضا بجانب رعي الأغنام، فقد عمل في التجارة، وجمع الحطب، وبناء المسجد، وغيرها..

فيديو قد يعجبك: