إعلان

حكمة تحريم الصيام للحائض.. تعرف على رأي أمين الفتوى

02:46 ص الثلاثاء 14 مايو 2019

الدكتور علي فخر

كتبت سماح محمد:

تلقى الدكتور علي فخر - أمين الفتوى ومدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية سؤالاً ورد إليه من أحد متابعي برنامج "بريد الإسلام" عبر أثير إذاعة القرآن الكريم يقول: "ما الحكمة من منع الحائض من الصيام؟".

فأجاب فخر قائلاً: لقد أجمع العلماء على تحريم الصوم على الحائض، وأنه يلزمها صيام الأيام التي أفطرتها أثناء الحيض إذا كان الصوم واجبًا كصيام شهر رمضان، وأنها إذا صامت وهي حائض لم يصح صومها".

وتابع أمين الفتوى أنه يؤمن المؤمن إيمانًا جازمًا أن الله عز وجل حكيم فلا يشرع شيئًا إلا لحكمة بالغة قد نعلمها وقد تخفى علينا وقد يخفى علينا أكثرها أو بعضها، فلا يأمر بشيء إلا لما فيه من مصلحة غالبة ولا يمنع من شىء إلا لما فيه من مفسدة خالصة أو غالبة، يقول الله عز وجل: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا}، فالشريعة الإسلامية كما قال ابن كثير في (البداية والنهاية) أكمل شريعة، لم يوجد معروف تعرفه العقول أنه معروف إلا أمرت به، ولا منكر عرفت العقول أنه منكر إلا نهت عنه، لم يأمر بشيء فقيل ليته لم يأمر به، ولا نهى عن شيء فقيل ليته لم ينه عنه".

وأوضح فخر أن الحكمة من التحريم يعلمها الله عز وجل، وقد اختلف العلماء في تحديد الحكمة من عدم صوم الحائض، فقال البعض إن الحكمة غير معلومة فالطهارة ليست من شروط صحة الصيام، وقال أخرون :"إن نهي المرأة عن الصيام وقت الحيض هو رحمة بها، لأن خروج الدم يضعفها، فإن صامت وهي حائض اجتمع عليها الضعف بسبب الحيض وبسبب الصيام فيخرج الصوم حينئذ عن حد الاعتدال وقد يصل إلى حد الإضرار، ولذلك خفف الله سبحانه وتعالى عن المرأة برفع الصيام عنها وقت الحيض، ورخص لها سبحانه وتعالى قضاء ما عليها من أيام بعد شهر رمضان".

فيديو قد يعجبك: