إعلان

حديث ومعنى (5): "خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ"

11:50 ص الثلاثاء 28 أبريل 2020

مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد قادوس:

يقدم مركز الأزهر العالمي للرصد والافتاء الالكتروني (خاص مصراوي) تفسيرا ميسرا لبعض الأحاديث النبوية الصحيحة والتي تتعلق بالصيام وشهر رمضان المبارك.

عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي المَسْجِدِ، فَصَلَّى بِصَلاَتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ، فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ: «قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ وَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ»..متفق عليه: صحيح البخاري.

وجاء في تفسير مختصي المركز لمعنى الحديث النبوي الشريف، يلقي هذا الحديث الضوء على نموذج لشفقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- على أمته وكمال رحمته بهم؛ فحين خرج - صلى الله عليه وسلم- إلى المسجد في رمضان مصليا للتراويج ائتم الناس به ، ثم صلى الليلة الثانية فتضاعف خلفه عدد الناس، ولما صلى الليلة الثالثة عجز المسجد عن استيعاب المصلين خلفه،وأمسى الناس يترقبون خروج رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في الليلة الرابعة فلم يخرج،وطال ترقبهم حتى يئسوا وانصرفوا، ولما خرج لصلاة الفجر قال لهم مشفقا عليهم: قد علمت اجتماعكم للصلاة ولم يخف على انتظاركم لخروجي، ولكني خفت من المواظبة أن تلتزموا ما لا يلزمكم به الشرع، وأن تعتقدوا فرضية ما ليس بفرض، فصلوا أيها الناس صلاة الليل كيفما تصلون.

رحم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أمته أن يعتقدوا وجوب شيئ أصله الندب والإستحباب حتى لا يكلفوا أنفسهم مالا يطيقون.

ما يستفاد من الحديث:

1 - الترغيب في قيام رمضان، وهو سنة .

2- جواز النافلة في المسجد وإن كان البيت أفضل، ولعل النبي صلى الله عليه وسلم إنما فعلها في المسجد لبيان الجواز.

3- إذا تعارضت مصلحة وخوف مفسدة. أو مصلحتان اعتبر أهمهما، كما يظهر من فعل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في الحديث.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان