إعلان

آية ومعنى.. {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ}

12:10 ص الأحد 03 مارس 2019

آية اليوم

كتبت - سماح محمد:

قال تعالى: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّه يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.. [العنكبوت : 20].

جاء في معانى الأيات في تفسير السعدي:

{قُلْ} لهم، إن حصل معهم ريب وشك في الابتداء: {سِيرُوا فِي الأرْضِ} بأبدانكم وقلوبكم {فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ} فإنكم ستجدون أمما من الآدميين والحيوانات، لا تزال توجد شيئا فشيئا، وتجدون النبات والأشجار، كيف تحدث وقتا بعد وقت، وتجدون السحاب والرياح ونحوها، مستمرة في تجددها، بل الخلق دائما في بدء وإعادة، فانظر إليهم وقت موتتهم الصغرى -النوم- وقد هجم عليهم الليل بظلامه، فسكنت منهم الحركات، وانقطعت منهم الأصوات، وصاروا في فرشهم ومأواهم كالميتين، ثم إنهم لم يزالوا على ذلك طول ليلهم، حتى انفلق الإصباح، فانتبهوا من رقدتهم، وبعثوا من موتتهم، قائلين: " الحمد للّه الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور "

ولهذا قال: {ثُمَّ اللَّهُ} بعد الإعادة {يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ} وهي النشأة التي لا تقبل موتا ولا نوما، وإنما هو الخلود والدوام في إحدى الدارين. {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} فقدرته تعالى لا يعجزها شيء وكما قدر بها على ابتداء الخلق، فقدرته على الإعادة من باب أولى وأحرى.

فيديو قد يعجبك: