إعلان

صحف عربية تحتفي باتفاق السودان: "عُرس تاريخي ومرحلة واعدة"

02:54 م الأحد 18 أغسطس 2019

توقيع اتفاق السودان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

احتفت صحف عربية في أعدادها الصادرة، الأحد، بما وصفته بـ"اليوم التاريخي" للأمة السودانية الذي شهد التوقيع بشكل نهائي على وثائق الفترة الانتقالية، التي من شأنها تسهيل عملية تقاسُم السلطة بين العسكريين والمدنيين، والمُضي قدمًا نحو إحلال السلام الشامل.

وينص الاتفاق على تكوين مجلس حاكم انتقالي من المدنيين والعسكريين، بما يفسح الطريق لانتخاب حكومة مدنية. فيما يُنتظر الإعلان، اليوم الأحد، عن تشكيل مجلس السيادة الذي سيتولى إدارة مرحلة انتقالية تستمر لثلاث سنوات. وسيقوم المجلس، ويضم مدنيين وعسكريين، بتعيين رئيس للوزراء وتشكيل حكومة جديدة.

يأتي ذلك بعد 4 أشهر من الإطاحة بعُمر البشير، الرئيس الأطول حكمًا في تاريخ السودان، إثر احتجاجات ومواجهات دامية بين متظاهرين وقوات الأمن أوقعت عشرات القتلى والجرحى.

"السودان يعبر إلى المدنية"

1

تحت عنوان "السودان يعبر إلى المدنية.. واحتفالات شعبية واسعة"، أبرزت صحيفة "البيان" الإماراتية تحوّل شوارع الخرطوم وعدد من مدن الولايات السودانية، أمس السبت، إلى ساحات مهرجانات احتفالية مفتوحة بالتوقيع على وثائق الفترة الانتقالية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق تم بحضور دولي وإقليمي كبير، طغى عليه الوجود الأفريقي، لينهي بذلك حقبة مظلمة من تاريخ البلاد ويفتح الباب واسعًا لمرحلة جديدة لبناء نظام حكم مدني.

وأكّدت أن دولة الإمارات ستعمل مع الأصدقاء والأشقاء من أجل سودان مستقر ومزدهر، مُشيرة إلى تغريدة وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، التي جاء بها أن "الإمارات متشجعة بالتطورات في السودان، وتدعم الانتقال السياسي والدستوري السلمي". وأضاف قرقاش "هناك الكثير للقيام به للمساعدة بعد عقود من حكم البشير. وسوف نعمل مع السودان والأصدقاء والحلفاء من أجل سودان مزدهر ومستقر".


"عُرس تاريخي"

2

في مانشيت عريض على صدر صفحتها الأولى، بعنوان "عرس تاريخي في السودان يواكب اطلاق مسيرة الدولة المدنية"، كتبت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية: "دخل السودان، أمس، حقبة جديدة عبر التوقيع على الوثيقة الدستورية للمرحلة الانتقالية التي ستستمر لمدة 3 سنوات تنتهي بإجراء انتخابات عامة لاختيار برلمان وحكومة مدنية".

وذكرت أن الاتفاق بين العسكريين والمدنيين، الذي تم التوصل إليه في الرابع من الشهر الجاري، يُنهي 8 أشهر من المظاهرات والاحتجاجات الشعبية الواسعة التي أدت إلى إطاحة الرئيس عمر البشير بعد 30 عامًا من حكمه.

وأشارت إلى أن "الوثيقة الدستورية" تقضي بأن يُحلّ المجلس العسكري، الذي تولى السلطة منذ إطاحة البشير، ويُستبدل به "مجلس سيادي" مكوّن من 5 عسكريين و6 مدنيين، يرأسه الفريق عبد الفتاح البرهان لمدة 21 شهرًا، ثم تنتقل الرئاسة إلى شخصية مدنية لمدة 18 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

كما ستتشكّل حكومة مدنية بنهاية الشهر الجاري برئاسة الخبير الاقتصادي عبدالله حمدوك، وستتمتع بسلطات تنفيذية كاملة، بينما تنحصر سلطات "المجلس السيادي" في شؤون السيادة فقط.

"السودان يفرح"

3

وتحت عنوان "السودان يفرح: توقيع تاريخي على الاتفاق الانتقالي بحضور وفود دولية"، أبرزت صحيفة "السياسة" الكويتية احتفال السودانيين بالتوقيع على وثائق المرحلة الانتقالية.

وأشارت إلى أنه مراسم الحدث المُسمّى "فرح السودانط بدأت بعرض فيلم تسجيلي عن الثورة السودانية، وعلا التصفيق في الصالة التي تواجد فيها رؤساء دول وحكومات وشخصيات من دول عدة بعد التوقيع على الاتفاق، الذي من شأنه أن يؤدي إلى حكم مدني في البلاد.

وذكرت أن مراسم التوقيع جرت بحضور عدد من رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية العرب والأجانب، وفي مقدمتهم مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد والذي شارك وسيطا في المفاوضات، بالإضافة إلى وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، ووزير خارجية البحرين، وممثل للجامعة العربية، ورئيس جمهورية جنوب السودان سيلفا كير، فضلا عن ممثلين للاتحاد الأفريقي.

"مرحلة واعدة"

4

وفي تقرير بعنوان "هل بات الانتقال للدولة المَدنِية.. مُتاحًا؟"، رات صحيفة "الرأي" الأردنية أن "سيادة الحكمة وبُعد النظر وعدم تمترس أحد طرفي طاولة المفاوضات العسيرة والمُضنية (المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير) قد أسمهت في إيصال السودان إلى هذه المرحلة الواعدة".

وقالت إن اختيار الخبير الاقتصادي الأممي عبدالله حمدوك لرئاسة الحكومة السودانية في المرحلة الانتقالية، مؤشر على إحساس عميق لدى أطراف المشهد السوداني الجديد بأن البلاد في حاجة إلى خطة إنقاذ سريعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن قدرة السودانيين على استثمار أجواء ما بعد حل المجلس العسكري الانتقالي، وتسلّم المجلس السيادي سلطاته الدستورية، وشروع حكومة حمدوك القادمة في مهمتها الصعبة، ستكون موضع اختبار ومراقبة من دول ومنظمات الإقليم.

فيديو قد يعجبك: