إعلان

في أقل من عام.. دولة الاحتلال الإسرائيلي تستعد لثالث انتخابات تشريعية

04:12 م الأحد 23 فبراير 2020

لافتة انتخابية لحزب الليكود على واجهة إحدى المباني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تل أبيب- (أ ف ب):

يستعد الاسرائيليون للتصويت في 2 مارس المقبل في ثالث انتخابات تشريعية تجرى خلال عام واحد، أملا في إنهاء الجمود السياسي لكن استطلاعات الرأي تشير إلى منافسة حامية بين بنيامين نتنياهو وبيني جانتس على الرغم من التهم الموجهة لرئيس الوزراء.

ولم يسمح اقتراعان تشريعيان في أبريل وسبتمبر الماضيين في إخراج منتصر واضح بين اليميني نتانياهو وخصمه جانتس الذي يقود تحالف أزرق أبيض.

ويبدو أن الناخبين في اسرائيل الغاضبين واليائسين من الجمود السياسي فقدوا حماسهم لهذه الانتخابات الجديدة التي يرون انها يمكن أن تؤدي الى طريق مسدود مثلما عمليات الاقتراع السابقة وربما إلى انتخابات رابعة قبل انتهاء العام الجاري.

لكن حدثت تطورات كبيرة منذ الانتخابات الأخيرة.

فقد أصبح نتنياهو رئيس الحكومة الوحيد في تاريخ إسرائيل الذي اتهم بالفساد في عدد من القضايا خلال ممارسته مهامه. والاتهامات التي كشفت في نوفمبر وقدمت إلى القضاء الشهر الماضي هي الرشوة والاحتيال وخيانة الثقة في ثلاث قضايا فساد منفصلة.

وأخطر هذه الاتهامات يتعلق بقضية بيزيك أو "الملف 4000". ويتهم المحققون نتانياهو بمحاولة الحصول على تغطية إيجابية على الموقع الالكتروني "والا" مقابل منح امتيازات حكومية درت ملايين الدولارات على شاؤول ايلوفيتش رئيس مجموعة بيزيك للاتصالات وموقع "والا".

ورفض نتنياهو الاتهامات معتبرا أنّها "مفبركة" وذات "خلفيّة سياسيّة"، ووصفها "بالانقلاب"، مؤكدا أنه باق في منصبه.

وستبدأ محاكمته في 17 مارس المقبل.

خطة ترامب

منذ الانتخابات الأخيرة، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته لإنهاء النزاع الطويل بين اسرائيل والفلسطينيين. وقد رفضها الفلسطينيون معتبرين أنها خضوع للأهداف الاسرائيلية.

ورحب نتانياهو بينما كان يقف بجانب ترامب في البيت الأبيض عند الإعلان عن المبادرة الشهر الماضي معتبرا أنها فرصة "تاريخية" للدولة العبرية. وقد صور الخطة على أنها نتيجة لعلاقته الشخصية مع ترامب، معتبرا أنه لا يمكن تنفيذها ما لم تتم إعادة انتخابه.

لكن لا الاتهامات الجنائية ولا مبادرة ترامب المؤيدة لإسرائيل أثرت على توجهات الناخبين.

فاستطلاعات الرأي تشير إلى أن أيا من المعسكرين لن يحصل على أغلبية 61 من أصل مقاعد البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) البالغ عددهما 120.

ويرى جدعون راهط أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس أن الجمود قد يكون نبأ سارا لنتنياهو.

وقال: "بعدم وجود قدرة لأدى اي من المعسكرين على الفوز بأغلبية المقاعد في الكنيست فان نتنياهو ينجح على الأقل جزئيا، بالرغم من توجيه لائحة اتهام ضده"، موضحا أن رئيس الوزراء "لا يستقطب المزيد من الناخبين، لكنه لا يخسر ناخبين كذلك".

من جهته، يحاول جانتس ان يثير الحماس في أوساط الناخبين الاسرائيليين ويحثهم على عدم انتخاب نتانياهو. ويسعى هذا القائد العسكري السابق إلى إقناع الإسرائيليين بأن المشاكل القانونية لرئيس الوزراء ستصرفه عن الحكم.

وقال: "في 17 مارس تنتهي ولايته وتبدأ المحاكمة"، معتبرا أنه "لن يعود قادرا بذلك على الاهتمام بالمواطنين الاسرائيليين إضافة الى قضاياه".

في هذه الأثناء يحقق المدعون العامون الإسرائيليون فيما إذا كانت شركة الأمن المعلوماتي "فيفث دايموند" التي كان يرأسها غانتس في السابق تلقت أموالاً عامة بشكل غير مناسب. لكن المدعي العام أكد أن غانتز ليس متورطًا شخصيًا في التحقيق.

ضربات اللحظة الأخيرة

قبل الانتخابات السابقة، اتهم نتنياهو بتقديم تعهدات في اللحظة الأخيرة من الحملة للحصول على دعم الجناح اليميني القومي ألساسي.

وفي مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست الجمعة، كرر نتنياهو تحذيره من أن غانتس لا يمكنه تشكيل حكومة من دون دعم من القائمة المشتركة العربية وزعيمها أحمد الطيبي.

وكانت هذه القائمة حصلت على 13 مقعدا في الكنيست في الانتخابات الأخيرة.

وأضاف نتنياهو للصحيفة "إذا لم يفز الليكود فستكون هناك انتخابات رابعة أو حكومة يسارية يعتمد فيها غانتس على أحمد الطيبي والقائمة المشتركة".

وأعلن رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي خلال الأسبوع الجاري عن مشاريع لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية. وتعتبر الأسرة الدولية المستوطنات غير شرعية.

وكانت الأحزاب العربية ايدت بيني غانتس لتشكيل الحكومة وتبنت شعار إسقاط حكومة نتنياهو في الانتخابات الماضية. لكن تحالف أزرق أبيض (كاحول لفان) أعلن أنه لن يشكل حكومة بدعم من العرب .

وترفض القائمة المشتركة دعم جانتس لقبوله بخطة ترامب. وقال رئيسها أيمن عودة "نحن لا نريد تبديل شخص باخر نريد تبديل النهج".

وأوضح رهط إنه في مواجهة الجمود، أصبح كل من الحزبين الرئيسيين يشعر بقلق متزايد بشأن الإقبال على التصويت.

وقال "في أي مكان آخر في العالم عندما تجرى ثلاث انتخابات متقاربة بالفعل، تتناقص نسبة المشاركة" بسبب عدم اكتراث الناخبين. لكن نسبة المشاركة ارتفعت بشكل طفيف في سبتمبر بالمقارنة مع أبريل.

وقال رهط: "في إسرائيل، لا أحد يمكنه أن يتوقع" شيئا.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان