إعلان

"سهام".. فتاة كفيفة وصماء ترسم وتعزف موسيقى: "بتمنى أشوف لوحاتي وأسمع ألحاني"

02:17 م السبت 14 أكتوبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الأقصر – (مصراوي):

لم يكن عجز سهام عبد الناصر عن النظر والسمع عائقًا أمام موهبتَيها في الرسم والعزف على العود حتى صارت محط إعجاب واندهاش الكثيرين، فكيف لفتاة لا ترى ولا تسمع أن تكون موهوبة في الرسم والعزف على الموسيقي؟!

ترى سهام بعين وقلب والدتها، التي اكتشفت موهبتها ونمتها حتى تساعدها على كسر لحظات الملل و روتين الإعاقة منذ الصغر، حيث كانت تشتري لها الألواح وألوان الشمع.. "في البداية كانت بتشخبط ومع مرور الوقت والممارسة أتقنت فن الرسم".. تقول والدتها.

تعتمد سهام صاحبة الـ21 عامًا على خيالها في رسم الأشياء، من خلال ما تحكيه لها والدتها عن المناظر الطبيعية والناس والمباني، وأيضًا من خلال ما تلمسه بيديها، وأقيم لها عدة معارض بقصور ثقافة الأقصر، كما جرى تكريمها بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بعد مشاركتها في مسابقة "ملحمة سمراء" وحصلت على درع من وزارة الداخلية والسفارة الهندية.

تتواصل والدة سهام مع ابنتها من خلال حاسة اللمس بعد أن أخبرها الطبيب المعالج أنها الوسيلة الوحيدة التي يمكنها بها التواصل معها، حتى أنهما صارتا تحكيان بالساعات عن طريق لمس اليدين.

"في أمل إن بنتي تشوف وتسمع.. بس محتاجة عمليات مكلفة جدًا وإحنا ظروفنا على قدها".. تضيف والدة سهام بحسرة: "أمنية حياتي إن بنتي تعيش حياة طبيعية زي كل اللي في سنها.. وأنا واثقة في ربنا إنه مش هيخذلني".

جمال مصطفي والد سهام يقول: "بنتي اتولدت طبيعية وفقدت سمعها وضعف بصرها في عمر السنتين بعد ما ضربت حقنة في مستشفي إسنا المركزي بسبب السخونية" ويضيف: "مخلتش دكتور إلا ولفيت بيها الدنيا كلها.. لحد ما وصلت للدبلوم وفقدت نظرها خالص".

وتابع الأب: "وزارة الداخلية سمعت بحالة بنتي.. ووزير الداخلية أمر بعرضها على أكبر أطباء العيون في القاهرة الذي شخّص حالتها بتدهور الشبكية الألوانية، وأنها تحتاج لجراحة لا تجرى سوى في ألمانيا أو المملكة العربية السعودية".

يستطرد مصطفى: "طبعًا رحلة علاجها مكلفة جدًا وأنا موظف على قد حالي.. بِعت اللي ورايا واللي قدامي عشان أعالجها هي وأخوها اللي ما بيسمعش".

ويؤكد والد سهام حرصه ووالدتها طوال الوقت على شغلها بالرسم والموسيقى والتريكو حتى لا تصاب بالاكتئاب، مؤكدًا أن كل ما تتمناه سهام الآن أن يتبنى أحد رحلة علاجها حتى تتمكن من رؤية لوحاتها الفنية التي عكفت على رسمها طوال السنوات الماضية، وتسمع ألحان العود التي طالما عزفت على أوتاره.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان