إعلان

جراحة تُعيد له الحياة.. حادثتين تكسران العمود الفقري لنجار مسلح بكفر الشيخ - صور وفيديو

03:48 م الثلاثاء 26 ديسمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كفر الشيخ - إسلام عمار

"عاوز أرجع أمشي تاني.. ونفسي ظهري يتعدل وأعرف أقعد زي الناس"، بالعبارة السابقة عبّر السيد إبراهيم السيد شرابي" الشهير بـ"سيد السقا"، عن أمنياته وآماله، فالشاب البالغ من العمر 37 عامًا، نجار المسلح، كان يكسب قوته يومًا بيوم، فأصبح طريح الفراش، عاجز عن الحركة.

فعلى فراش المرض رقد "السقا" مشلول الحركة أسيرًا، بعد أن كسرت الفقرات القطنية بعموده الفقري، في حادث سير العام 2008، وبعد أن كاد يتماثل للشفاء، تعرّض لحادث آخر العام 2015، كسرت فيه الفقرة الخامسة كذلك، ما حوّله من عامل نشيط، إلى رجل عاجز، كان يعيش بعطف البعض عليه، لكن الأمور تدهورت خصوصًا بعد الحادثة الثانية منذ عامين، ولم يعد يملك الحركة أو نفقات العلاج والمعيشة.

انقطع الأمل بالنسبة إليه إلا من إجراء عملية جراحية في الفقرة الخامسة بالعمود الفقري، أخبره الأطباء بإمكانية إعادته إلى حالته الطبيعية في حالة إجرائها، لكن لا يمتلك من حطام الدنيا ما يُنفق به على هذه الجراحة.

بداية المأساة
"تعرضت لحادث يوم 3/7/2008، سقطت من أعلى جرّار زراعي، كنت أحمل عليه أخشابي وأدوات عملي" هكذا بدأ "سيد السقا" سرد قصة مأساته الطويلة.

وأسهب "نُقلت إلى مستشفى دسوق العام، وبسبب قلة الإمكانات جرى تحويلي إلى مستشفى الجامعة بالإسكندرية، لكن الأطباء لم يتخذوا الإجراءات المطلوبة، لتستمر معاناتي، ثم نُقلت إلى مستشفى خاص بالإسكندرية، وفيه جرى علاجي بعض الشيء".

فشل العلاج
وأوضح "السقا": "خرجت من هذا المستشفى محمولًا على أياد الناس، لعدم استطاعتي الحركة، فلم يتم علاجي، وأصبت بعجز كامل، فكسور الفقرات القطنية كانت صعبة للغاية، أعاقتني عن الحركة، وجعلتني طريح الفراش، لا أتحرك سوى بكرسي متحرك، وخلال تلك الفترة، أصبت بمرض القرحة، لإطالة رقدتي في الفراش، ثم نُقلت إلى مستشفى سيدي سالم المركزي، لتلقي العلاج به، حتى أكرمني الله وأتممت العلاج من القرحة".

مأساة فوق المأساة
وأضاف "وكنت بدأت أعتاد على الحركة بالكرسي المتحرك بمساعدة أحدهم، وفي 24/11/2015، كنت مع موعد جديد مع القدر، خرجت من منزلي متجهًا برفقة أهل الخير، إلى الإسكندرية لإجراء بعض الفحوصات الطبيّة، وأثناء سيرنا في الطريق، تعرضت السيارة لحادث بسبب سوء حالة الطريق، أسفر عن تفاقم حالتي، وحدوث مضاعفات، إذ كُسرت الفقرة الخامسة في العمود الفقري، لم أكن لأتحمّل عبئًا إضافيًا فلم أكن من الأساس أستطيع تحمل الوضع السابق، الذي لم يكن أفضل بكثير عن وضعي الآن، لكنه كان أفضل، ظهري الآن به أورام تزيد من آلامي، لا يعلم مداها أحد سوى الله، وأنا الآن طريح الفراش أستنجد بالله أن يسوق لي أولاد الحلال لنجدتي".

مصاريف العملية الجراحية والعلاج فقط
وأوضح أخيرًا "لا أريد شيئًا غير أن يتكفل أحد بمصاريف العملية الجراحية والعلاج.. الله أعلم بحالتي المادية، والصحيّة، أصبحت أعيش على مساعدات الناس وأهل الخير، وكنت أعول والدي المسنان، وابني، كما أنني منفصل عن زوجتي، وظروفي سيئة للغاية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان