إعلان

‬"خنزيرة هجمت على الكلوبات".. صيد في غياب القمر ورزق البحر بالشانشولا- صور

01:58 م الإثنين 12 فبراير 2024

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

السويس - حسام الدين أحمد:

واحدة من أكثر حرف الصيد التي تؤثر في كمية الأسماك وأسعارها وتعمل بطريقة مختلفة عن غيرها هي حرفة الشانشولا، هنا الأسماك هي التي تأتي إلى اللنشات بخليج السويس تتجمع حولها حتى تدخل في الشباك وتصبح في يد الصيادين.

يقول عمرو عمارة شيخ الصيادين في السويس إن اللنشات التي تعمل بحرفة الشانشولا عددها 82 لنش، تعتمد على الصيد مدة 20 يوما فقط في الشهر، وهي الأيام المظلمة تبدأ من يوم 20 في الشهر العربي إلى يوم 10 في الشهر الذي يليه، بينما تتوقف في الفترة من 10 إلى 20 في الشهر نفسه وهي المدة التي تسبق وتلحق القمر في تمام البدر.

الكلوبات

يعتمد الصيادون على المصابيح الكاشفة شديدة الإضاءة، يطلقون عليها "الكلوبات"، وهي كفيلة لتحيل ظلام البحر حول اللنش في ليلة بلا قمر إلى نهار، حيث يعلو كل لنش نحو 24 كلوب كبير، موزعة على جانبي اللنش والرافعة ويعتمدون عليها في جذب الأسماك.

يقول أحمد عيد عضو مجلس إدارة جمعية أصحاب مراكب ولنشات الصيد العاملة بحرف الجر والشانشولا، إن بعض أنواع الأسماك تنجذب للضوء، تلك الأنواع هي الفضية اللامعة، تعيش على سطح المياه، وعند تشغيل الكلوبات الكبيرة تنخدع الأسماك بالضوء ظنا أنه نور الشمس، فتصعد لتدخل إلى الشباك.

دائرة حول اللنش

وأوضح أحمد عيد أن "غزل" شباك حرفة الشانشولا تفرد على شكل دائرة حول اللنش وموقعه يكون عند طرفها، تتخذ شكل الأسطوانة الطويلة، يكون طرفي الشيمات "الحبل" في أقصى قاع الشبكة وعند دخول الأسماك تسحب تلك الشيمات بواسطة الونش لتجمع معها الغزل وتغلق فتحة الشبكة من الأسفل، بينما تضيق الفتحة من الأعلى وتبدأ في الظهور للسطح لتحاصر الأسماك حول عائمة الصيد وتحول دون هروبها من محيط الضوء.

أسماك طازجة

مع تجمع الأسماك ينزل البحارة والصيادين في فُلك صغيرة تحاصر الأسماك داخل الشباك، وبعد إحكام الغزل عليها، يجري جمعها بأداة تشبه الدلو الكبير، وتفرغ حمولتها من الأسماك وهي طازجة حية على سطح اللنش حيث تجرى عملية الفرز في طاولات ينثر عليها الثلج المجروش لحفظها بدرجة حرارة منخفضة.

تجمع الشانشولا أسماك الكسكمري والباغة واللاشتة والسردين والحفارة والوزفة "البساريا" وهي اسماك صغيرة، كما تخرج أيضا أسماك الخنزيرة والبلاميطة والموزه، وهي اسماك سعرها متوسطة وغنية بالاوميجا 3 خاصة السردين والموزة.

كما يخرج في غزل اللنشات الكالميري والسيبيا، وأسماك أخرى مثل الصرع والدراك والخرمان والزرقان.

يظلمها أسمها

"الخنزيرة من الأسماك المميزة بلحم أبيض ومزاق شهي لكن يظلمها أسمها" يقول محمود نجم تاجر أسماك ويضيف أن سبب التسمية هو الجلد السميك للسمكة، وهي بلا قشور ويجرى سلخها ويصبح لونها أبيض مثل الشمع بعد السلخ، وهناك أنواع مختلفة منها والأحجام الكبيرة يطلق عليها حلاليف لنفس السبب وهي الجلد السميك.

هناك عدة أنواع لنفس السمكة تختلف في شكل الجسم وتتفق جميعا في شكل الرأس والفم الصغير الممدود للأمام مدبب، أشهرها الخنزيرة البلاط وهي سمكة عريضة وسمكها رفيع، وتحضر اما بالقلي او في اطباق شوربة

أما الخنزيرة الصندوق في سمكة بهيكل عظمي مربع، واللحم يكون فصوص على جانبيها وتشوى كما هي دون تنظيف.

ويضيف أن التسمية تجعل البعض ينفر من السمكة دون ان يراها، لكن من يتذوق لحمها يبحث عنها، وكانت العام الماضي تباع بسعر يتراوح من 100 جنيه للحجم الوسط و140 للحجم الكبير.

الخنزيرة هجمت على الكلوبات

قبل 3 أسابيع كانت لنشات الشانشولا تعود محملة بمئات الطاولات من سمكة الخنزيرة، بحسب وصف الصيادين والبحارة كانت تتجمع حول اللنش فور إضاءة كلوبات، وكان الضوء هو طعام بالنسبة لها، في مشهد أشبه بالهجوم مما سهل صيد كميات كبيرة منها، فأطلقوا عبارة "الخنزيرة هجمت على الكلوبات"، وكان ذلك سبب في انخفاض سعر الكيلو إلى 35 جنيها فقط لدى التجار للحجم الوسط و50 جنيها للكبيرة منها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان